تستحوذ فكره "انا كنت شيطان" على الكاتب .. وان تم تصنيف ما سرده شيطنة فعلا .. فهي تبدو اقرب الى نوع من الانتقام اعتقد على فترة هو خارجها الان و يحكم عليها.. لا ارى اي تجاوزات ابدا في الرواية لكنها ضعيفة ادبيا
و كما يجب ان يتواجد الفن الاسلامي و السياسة الاسلامية .. يجب ايضا ان يتواجد البيض الاسلامي و التنمية البشرية الاسلامية
مفيش حدود بين الاشياء اصلا لهدمها.. هي فكرة حقيقية لكن تحس للحظة انها مفرطة في المثالية في عالم واقع لكن هي في الاغلب صحيحة لو اعتبرنا اختراعات الانسان من اجل البقاء هوا ملوش لازمة .. قصدي هوضحه في شخصية الانسان اللي الكاتب قال انها مجموعة من الاحباطات المتتالية لكن مضاف اليها صنعة منه لكن ليه ؟ اذا كان العمق و البحث عن قيم ثابته غير مجدي و ان فيه ناس بتتحرك .. اعتقد ان شخصية الانسان هي 100 % اختراع و صنعة من نفسه لتحدد شكل وجوده و تضمن بقاؤه (و هو الاهم بالتأكيد) و لاتوجد احباطات مطلقة لانها نفسها اختراع للبقاء .. و الاختراعات دي من ضمنها الحدود و الثوابت اللي هي تحوير الجانب المخترع من الانسان لقانون البقاء .. حتى انك ممكن تشوف دلوقت ان الحركة او الثبات ما هما الا طريقتين للبقاء ميختلفوش عن بعض كتير و لا توجد حدود بينهما زي ما قال الكاتب مسبقاعن عدم وجود اي حدود و شبه نفاها هنا .. واحد مش فكره قال مش معنى البرق بيجي قبل الرعد .. ان دة سبب التاني .. كل دة كلام ملوش لازمه الى حد ما لانه كدة كدة البرق هيجي قبل الرعد او البركة مع الحركة ان كانت هي السبب ( المحرك )او لأ .. لكن دة بيخليك تفكر في معنى القيم و التقدم .. و مين سبب مين .. اعتقد ان القيم هي اشكال لقوانين البقاء لكن لمجتمع متقدم .. علشان كدة الانسان قدسها حنينا للتقدم دة ( زي الكلمة المقدسة ) و كمان خلاها هي السبب لكن الحقيقة ان التكنولوجيا او الاختراعات المادية من الجزء المبدع في الانسان هي المحرك في الاغلب .. لكن مننساش ان برضة الجزء المفكر دة هو اللي عامل وجع دماغ للانسان و بيحور عليه في انه غير خاضع للطبيعة لكن قيمه و ثوابته هي الاساس .. المشكلة تقريبا انك مينفعش تتخلص من اي من نصفيك .. الصوفية او الوجوديين او المتعمقين بيقولو خلاص الانسان في النصف الوجودي منه اللي بيحدد القيم والى اخره .. الفيزيائين بيقولو خلاص الانسان في انه يكون جزء من الطبيعة زي ما هو .. و الى اخره من تقسيمات .. وانا لفترة طويلة كنت بقدس الوجودية و قوة الانسان .. بعدين انقلبت تماما لعبثية كل حاجة .. لكن بعتقد دلوقت و انا مش بقول ان فيه حاجة بتفسر شخصية الانسان 100 % ..ان الانسان بس يدرك انه بيحور على نفسه لكن برضة مش هينفع بشكل كلى انه يتحرر من كل التحويرات و الحدود و الثوابت و اللي بتمثل التكنولوجيا ايضا ( من ناحية المصدر ) .. لانها مهمة ليه في اوقات كتيرة .. يعني مش ممكن تلاقي واحد خالي من الثوابت .. مع الوقت هتلاقي عندة حته الحوار الكبير الثابت بيمثل حدود معينة .. اي حد .. لكن فيه ناس حياتهم مليانه بالحورتجة و المحفوظات دي .. بعد ما كتبت الجزء اللي فات .. شفت اني اختصرت السلوك او شخصية الانسان .. بصنعة لبقاؤه .. لكن ده كان اختصار مبتذل مني .. ككل حاجة في الطبيعة .. اعتقد ان فيه عاملين .. مش متناقضين يعني من غير حدود بينهم لكن بيكونوا عكس بعض احيانا و احيانا نفس الاتجاة .. العامل التاني هو الملل .. الهروب من الملل حتى لو بالقتل في اقوي نقطة تضاد بينه و بين البقاء .. و معني كدة اني برضة بلغي فرضية كتبتها فوق هو ان القيم هي في الاصل حنين لمجتمع متقدم .. اللي بيكون فيه الرغبة اكتر في الهروب من الملل .. لكنه اعتقد حنين للماضي و خلاص .. من غير سبب الا الحنين .. لثوابت اشترك فيها العاملين تحت ظروف الوقت حينها لكن تم تقديسها كالعادة .. التكنولوجيا و الاختراعات المادية كدة بتقل اهميتها برضو لكنها على الاقل تقدر تعمل تجديد و رفاهية للانسان لكن لفترة محدودة .. لحد ما يزهق .. الملل .. الحقيقة هو السبب و المحرك الاقوى للسلوك و الشخصية حتى عن البقاء اللي كنت بفترضه وحيدا لانه البقاء قادر على التكيف لكن الملل لأ و تحقيقا للاتزان من الناحية التانية كان البقاء المكون الاكبر للثوابت و القيم .. علشان كدة الاتنين مش بيمثلو حاجة واحدة .. المفروض السلوك و الثوابت هي تجارب شخصية بحته و تعميمها هو اللي بيكون الحالة الخنيقة اللي في اي مجتمع ..
صعب تقييم اشعار صلاح جاهين .. عاملة زي اغاني عمرو دياب أو ام كلثوم .. ممكن تحس انها تافهة او ملهاش اي لازمة في الحياة بس بتفضل مألوفة بالنسبة لك برضة لانك بتسمعها من و انت صغير و في كل مكان .. فمتعرفش الالفة دي بسبب عبقرية المكتوب و لا بسبب التعود
كتابتة سلسة تماما و كتبه في أدب الرحلاتققد تكون هي الاميز حديثا ... معندوش تحفظات كتيرة يخنقنا بيها و هو بيوصف الحاجة .. مشغوف وبينقل شغفه ببساطة .. رغم احساسك ساعات انه بيعيش عليك في بعض الاحداث
دة تالت كتاب اقراه لابراهيم اصلان بعد خلوة الغلبان و حجرتان وصالة .. بالنسبة الي نجيب محفوظ بيمثل مرجعية كبيرة و بحس في اوقات كتير بالملل الشديد من الكتابات الاخرى بيقطعها طبعا حاجات مبهرة في النص لكن اللي عمله ابراهيم اصلان هو فشخ هذه المرجعية و فشخ منظوري انا للقصة .. علشان تبين في القصة :الهزلية اللي بتتمتع بيها الاحداث و الصراعات نتيجة لتناقضات الناس فانك بتلجأ للرمز و فلسفة الاشخاص زي نجيب محفوظ او تهتم بادق و اتفه و اهم التفاصيل في الحياه زي ابراهيم اصلان لدرجة انك هتشتكي من كتر التفاصيل و قلتها في نفس الوقت .. لكن لو تخطيت مرحلة الشكوي دي .. هتحس بعبقرية المكتوب و ازاي الحاجات البسيطة دي تعمل ما هو خير و ابقى من الرمز و الفلسفة في اوقات كتيرة .. اعتقد ان الخطة الخمسينية الجاية للقرايه تتلخص في بقية اعمال اصلان..
.. تصوير خارجي فقط للشخصيات من غير تعمق داخلي .. مسلمات و اتجاة واحد للقصة .. سرد سياسي .. سطحى ادبيا .. ناس كويسة و ناس وحشة ..انك تكون شجاع سياسيا او حتى فرضا مناضل ميعملش منك بالضرورة أديب جيد